الفنان » سيد عبد الكريمالفلاح الفصيح وابن البلد.. عاشق الدراما الواقعية ودرس من أجلها معهد السينما
رغم أنه حاصل على دكتوراه فى الزراعة من إيطاليا.جذب انتباه المشاهد على مدار حياته الفنية.. ومازال
يمتعه بأدائه من خلال المسلسل الرمضانى »قلب ميت«،. ويقول عنه الفنان سيد عبدالكريم إنه مسلسل يحمل
مضموناً قوياً واختياره فى العلم يرجع للمخرج مجدى أبوعميرة.. وأحاطه شريف منير وغادة عادل وفريق
العمل بالحب والاهتمام.. وكان شريف منبر بمثابة طبيبه الخاص ويريش أن جمال روح الفريق كان سباً فى
نجاحه.
* سبب ابتعادك فترة طويلة عن الشاشة؟
- يرجع لعدم وجود عمل جيد.. فكل ما عرض على الفترة الماضية دون المستوى وكما أننى لا أجرى وراء المخرجين فأحترم نفسى وأجلس فى بيتى أقرأ وأمارس
حياتى اليومية فى منزلى أقيم مئات المرات من الجرى وراء دور ى قضى على عمرى الفنى.
* هل ينتابك حالة من الحزن لعدم تكريمك إلى الآن؟ - أنا فنان مظلوم إعلامياً ولا أطلب من أحد يكتب عنى
وتكريمى حصلت عليه من جمهورى، أما المؤسسات الفنية فلها وجهة نظر فى تكريم الفنان وليس من حقى أن ألوم
أحداً.
* اشتهرت بأداء ابن البلد الشهم فهل انتهت الشهامة من حياتنا؟
- بالعكس الحارة المصرية مليئة بالشهامة والجدعنة وأولاد البلد موجودون ولهم مواقف طيبة مع أهل حارته مثل
شخصية زينهم السماحى فى مسلسل ليالى الحلمية وكان عملاً صنع حياتى الفنية.. ومن الأعمال الجميلة التى شهدتها الدراما المصرية فأبدع فى كتابتها أسامة أنور عكاشة ووظفها بمهارة المخرج إسماعيل
عبدالحافظ.
* هل اختفت الكتابة الجيدة وتسببت فى تكرار الأعمال؟
- الإبداع لم ينته والكتابة الجيدة موجودة وتظهر أكثر فى زحمة الأعمال الدرامية.
* لك أعمال لم تنساها وتعتبرها تراثاً لسيد عبدالكريم؟
- كل الأعمال تراث درامى كبير، فليالى الحلمية والشهد والدموع وأبواب المدىية وحارة
الشرفاء وأعمال كثيرة تراث درامى له قيمته وهدفه، وخلق جمهور متذوق لكل ما هو جديد وهادف.
* مازلت تمارس عملك كأستاذ جامعة فما وجه الاختلاف بين أستاذ الزراعة والتمثيل؟
- لا يوجد اختلاف فكلاهما يحمل رسالة، فأستاذ الجامعة يخرج أجيالاً ويثقلهم بعلمه وثقافته والتمثيل يقدم قيماً تفيد المجتمع، ويحاول تصحيح أخطاء كثيرة موجودة فى المجتمع، كما أنه يدق ناقوس الخطر على قضايا
ساخنة تهز أخلاقيات وعادات وتقاليد الشعوب العربىة.
* كخبير زراعة هل ترى تراجعاً فى رصد حياة الفلاح درامياً؟ -
بشكل كبير فالفلاح المصرى مظلوم سواء فى توعيته أو زراعته فحاله يحزن وأعظم ما قدم قضايا الفلاح المصير فيلم الأرض للعبقرى يوسف شاهىن وهو يحكى عن محمد بيك
الاقطاعى فى قرىة فى ثلاثينيات من القرن العشرين، ويتحكم فى مقدرات الفلاحين فى نزع عدداً من
الأراضى ليشق طريقاً يسهل عليه الوصول لقصره. ونحن نحتاج لدراما تكتب عن الفلاح وإعداد برامج
لرصد مشاكله ووضع حلول لها، والتليفزيون المصرى عليه بحث كبير فى تقديم أعمال تساعد الفلاح على
زراعة أرضه وتسويق محصوله وكيفية رش الأرض بالمبيدات والسماد.
* انتشرت أغانى العنب والمنجة ألم تزعجك؟ -
أكيد لأن زمان كانت الأغانى تحفز الفلاح على الحصاد فغنى عبدالوهاب ياللى زرعتوا
البرتقال ياله احصدوا ان الأوان.. كلمات جميلة وصوت عذب وأغان أخرى كثيرة ذات معنى أما الآن نغنى
للمنجة من أجل الرقص فقط
الجمعة سبتمبر 26, 2008 2:29 pm